الجمعة، 26 نوفمبر 2010

عن منضدة الحكم أنزلني



أمام محكمة الحياة وقفنا
قبض علينا متلبسين بالجريمة
أشاروا الينا بأصابع الاتهام 
رفع القاضي قضيته وقمنا
دافعنا عن أنفسنا وقلنا :
لقد تجرعنا الصبر كأسا
ولبسنا الحلم ثوبا
وتمثالا يرمز للعشاق نحتنا
وللحزن والألم حروفا شكلنا 
وسطرنا بها من المواويل ألوانا لأحلامنا 
فما هي جريمتنا ؟!
سكت الجميع ونظروا الينا
لم نجد أحدا لينقذنا
ثبتت ادانتنا
وسجنا
سجنا متهمين بالحب
رفعت الحياة جلستها ضدنا 
وصمت الاحساس
كبلت أيادينا بالفراق
سجنا خلف أسوار الحزن لأعوام
نحتسي الظلم شرابا
ونتناول العذاب في أطباق من ألم
وبعد عدة أيام
كانت جلستنا
وقفت أمام القاضي وقلت :
يا سيادة القاضي
أأنت عن حكمك راضي ؟
أم عن ظلم قلب كل ما فعله هو الحب ؟
أتعلم ما هي جريمتي 
جريمتي أني عشتُ في أحضانٍ ليست لي 
وحلمت بأيام رفضتني
وكتبت أشعارا تناقضني
ومنحت قلبي لأشخاص تجاهلوني 
وذقت لمسات أحرقت جسدي ... أضاعتني
فما حكمك بعد سماعك ألمي .. ؟؟

دمعت عيناه وقال :
أنتِ الآن قاضيتني
وبكلماتك سجنتني
فحكمي غليك سيكون
اعتزالي الأبدي 
عن كرسيٍ الحكم على قلبك منحني 
فاذهبي الى عشقٍ للسماء رفعكِ 
وعن منضدة الحكم انزلني 

هناك 3 تعليقات:

  1. كلمات حلوة كتير رائعة جدا

    دائما مبدعة بكلماتك سما

    لا تحرمينا من جديدك

    تحياتي لإلك

    ردحذف
  2. في غاية الروعة
    بجد اعجبتني كتير
    قوية ومعبرة
    دمتي مبدعة

    ردحذف
  3. شكرا على رقة كلماتكم

    أسعدني تواجدكم

    ردحذف