الأربعاء، 18 مايو 2011

ابتسامتــــــــــــــان وحلـــــــــــــم !!











ابتسامتان .. وحلم

جالساً في زاوية الانتظار
يشتاقها
في عينيه لمعة ً
وفي جسدي ارتعاشة ُ توتر
من سماء مقلتيه يتدلى قوس قزح متأرجحاً
يغفو على كتف الهواء مضطرباً
في واحة الحلم يسبحُ وعن أمواج اليأسِ يقفز
ينسج بيوت الحب بأهدابه
وبكفيها يرمم طريقاً برته الدمعات
يقبل معصميها
ويرمقها بنظرات لهفة متمردة ً على الحزن الذي يسكنها
محتجة ً على وجع ٍ يخنِقها ويبتر قلبها
ويرحلُ بعيدا
ها هي تأتي حقاً
يقفُ متلعثماً
يتقدم خطوةً ويتراجع خطوات
مكبلٌ بالخجل
يتبادلا النظرات
يبتسمان ... يتوردان
يجلسان متقابلان
يفصلهما صمت وابتسامتان
وفنجان قهوة لم يأتِ بعد
وبعض الموسيقة الغير مسموعة لسوانا
ربما نرقص على مرآى الجميع الغير موجود ( ما بيننا )
على الحان الأنفاس
ندوس أقدام الخجل
نلوح بأيدي المسافات
نمسكُ الوقت المهرول
نقطف السعادة عن أغصان القلوب
يثملنا الهواء
يسقطنا حلماً
يزرعنا ذكرى
وعلى صوت الرحيل نستيقظ

الاثنين، 16 مايو 2011

ملحمـــــــــــــــــةُ آيـــــــــــــة ....



الى أين نهربُ من احتراقاتٍ تشبُّ في أوراق الذاكرة ؟؟
والى أين يأخذنا  السطر في نهايته بعد أن كبل الوجع بداياته ؟؟
وكيف ستكون النهايات بعد أن عرقلتها دموع القلم المكبل بأصابع ألمي ؟؟!

يلهمك اجترار الذل أمام عينيك وطعنةٌ أخرى قطعت رأسك ورمته تحت قدميك
تدوس نفسك تحت نعلك 
وتلعن الزمن الذي يحلل قتل الحلم الذي ولد هناك حيث ألقت لعنة الكذب سمها في قلبِ من هم من لحمك ودمك 

ابتسمي أية فانتِ الآن قاضيتي الظلم وحكمتِ عليه باعدامٍ مؤبد 

صفقي لنفسٍ أذلها الحقد
ولرجلٍ سلبَ النور من عينيكِ

أي شرفٍ يتحدثُ عنه وهو لا يعي معنى الشرف !
وبأي وجه قابل الحقيقة بعد عمى أصابه لسنةٍ ونصف ؟!

ارفعي رأسكِ عاليا حيثُ سماءَ الحلم 
استقري هناك حيثُ السحب ، تغزلُ لكِ آلاف الحكايات

بعثري المطر بأناملك وقبليه كي ينساب برقةٍ من مقل السماء
تأرجحي على القمر ليلا كي تنفثي الروح في النجمات

آآيــــة !!!
هل سيجتاحنا حديثٌ بعد صمتٍ طال بقلوبنا ؟؟
وهل سَتُنثَرُ أشلاء الحقيقة حول قبرك لتحرسك ليلاً ؟؟

أي حزنٍ سيفي بوعده ويبقى صامداً على باب غرفتك
يشيع الدمع ... ويذوبُ احتراقاً ؟؟
وأي عمرٍ سيحيى قلوباً غبتِ عنها ؟

لو أنني كنت أغني ..
لصنعتُ من الحياةِ سلماً موسيقياً
أصعد عليه نوتةً نوتة
لأصلَ لسحاباتِ عينيكِ

لو أنني أملك زمام القدر 
لاعدتُ الشريطَ منذُ بدايتهُ
وسحبتُ ذاك القاتلَ من جيدهِ
وعلقتهُ على مشانقِ القهرِ
ليتروى العذابُ في قتله

نامي على الهدى 
نامي كطفلةٍ ، كملاك
يهوى البياض لأبعد حد
ارتاحي 
فقد حكم على قاتلكِ 
باعـــــــــــــــــــــــــدامٍ مؤبـــــــــــــــــــــــــــد


( لأجلك آيــــــــــــــــــــــة )

15/5/2011

الثلاثاء، 10 مايو 2011

ذكربــــــــــــات جدتــــــــــي



على حافةِ الذكرياتِ تسكنُ جدتي
تبكي رحيلاً قد طال القلب
وكبل السواعدَ.. بقيود الظلم
حزينةٌ تُلونُ الدموعُ عينيها
تحبسها...تمنعها الانهيار

جدتي ... لا رحيلَ يزرعُ الحقدَ في العمر الباقي
ولا آآآآآهَ عادت تُهمها موتُ الأخلاقِ

كم من ليلةٍ لا زالت تسهر لأجلِك ، تَمْقُتُ عينَ الظلام ِ في أحداق ِ الاحتراق ِ
ضميني إلى صدرك ِ فالحنين ُ في القلبِ مازالَ يستوطنُ ألاف الحجرات ِ

حدثيني عن بلدتنا ، عن عمرنا المسلوب
وعن خطواتنا التي قُطعتْ .. في بداية الطريق الممتد هناك
حيثُ يتسلل الغضب
يتأنى في اجتياحه المقل
ويُجتاحُ باللهب على عجل

قم يا قاتلي.. وصفق لأجل دم ٍ بُعثر، على حافة طريق ٍ يأخذني إلى قبري
قم يا قاتلي.. وشيع فيَّ الحزنَ اليتيم
فلا أبا و لا أما مازالت تنتظرني ،على بابِ غرفتي العتيق !!

تَخنقني أنفاسٌ تحوي المكان بشغف
تُقوقع الجسدَ في زاوية الشغب

مبعثرٌ أنا أمتطي جسدَ الخرابِ دون أسئلة
أستغرب جمالَ هذا الليل
أصامتٌ أنت لا تبالي؟!
أم أن سوادكَ يُخفي عنك فاجعة ً مؤلمة
ألم يسكُنك القمرَ ليعري وجه الحقيقة؟!
يكشفُ ظلمَ محتلٍ
قتلني..قتل أهلي .. وقتلَ الصديقة

كم أنت أبله ٌ أيها الجهل
لا العلمُ أنارَ وجهَك
ولا النورُ علمكَ خَلقَ السكونَ بأية طريقةِ

يرفعني الحرفُ فوق السطر... ويكَوِّن فيَّ ابتهالاتٍ معتقةٍ
بمائة ضمةٍ إلى الصدر ِ
بألف نصبٍ على مشنقةِ الحديقة
و بعشرات الكسور التي تجتاحُ عظامَ الوجع ِ العريقة

أيُ قسوة ٍما زالت تعتريك أيها الليل!!
وأيُ موت ٍ آت ٍإليك أيها الوطن!!

صرختَ يوم اغتصبت
وكلُ الآذان تظاهرت بالصمم
نُكبت ، قتلت بصواريخَ وقنابلَ بليدة

عشتَ الشتاء مرتين
في المرة الأولى / أمْطرت السماءُ جَهنم
وفي الثانية أمطرتِ العيونُ دموعاً ملونة ً بأحمر ِ الوجع

أيُ قلب ٍ سكنتَ أيها الحزن ؟
أفي قلب أمي؟!!!!
أم في قلب الترابِ الذي دثرني في الأعماق حية ً؟!!!
أبكيك يا وطني ... بل أبكي نفسي
وأبكي صمتاً كبل أفواهنا .. آمالنا 
خوفا من حلم ضائع آخر.... ؟!!!

أيها المدافع ؟
سكنت خيام الخوف ، واختفيت خلف سلاحٍ بكى نفسه قبل أن يبكي عليك

أين شجاعةٌ تناديت بها ؟
وبأي ِ وجهٍ قابلتَ أهلِك

هارباً أنت من موتٍ مؤجل
احتواك في هالته السواد غريقاً

حالمٌ أنت أيها المغتصب
لن تسلبإلا مآسينا

قتلت الخوفَ فينا
ودثرت الدمعَ في مقالينا
وكبلتَ الصمود بأيدينا
فلا رشاشَ سيخيفنا 
ولا موتَ سيبكينا ...
ولا ضباب سيخفينا

لن نرحل ما دامت الروح تسري فينا
اقتل شيوخنا، نسائنا، أطفالنا
لن نتراجع عن مطالبنا

ستلد الأرض ملايين الأبطال
سنتوحد 
سنحقق الاستقلال
سنتوج رؤوسنا بالكرامة
ولن نهان بعد الآن ..




أحذرك يا نتن ياهو عليك  بأخذ الحيطة والحذر
فاليوم بالأرض ِ تتطعن
وغدا ستلعن يوماً رقص فيه لسانُكَ على حبال ِ الوطن

لن نصمت بل سنشيعُ الكلام على مآذن القدس قريباً
رغم أنفك و رغم أنوف كل الحاقدين

وستعلو فلسطين كل جبين

فألفُ تحية ٍمرصعةٍ بالتاج الذي يعلو رأس فلسطين
وألف انحناءة اجلال لكل الشهداء والثائرين