الأحد، 30 يناير 2011

حقيبـــــــةُ سفـــــــر

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg9RPJKsMbcmoNtsUuO9Rip0v4dIZeL6xYhcewhqya3m-OeBVkAfqE8CQg98CeWVqlS8fAQ84LDRg-XSRSuzJwaNBvfqSszcR_Y9PVsSMByZiYzAhiilJbwpWDVanyEEpeiuIhzWRdmMVA/s400/untitled.bmp

باستحالة شروق القمر وغروبه
باستحالة قدوم الأمس غداً
يكـــــــــــــون اللقــــــــاء

بجمال الغروب 
وبروعة صمت البحار
وقسوة أمواجه
تــــــــــأتي الفـــــرص

تطل اللحظات بخلسة
تسترق الخطى من طرقات الأيام
ساعاتها تشكو ضياع الدقائق
والثواني فيها تائهة بلا موعد..

وأنت لك أن تأتي ولكن خذ موعداً مع الفراق أولاً
ثم القه في بحيرات الحيرة 
تجده ينتظر تحية أحدٍ ما كان يقف هناك ... يبكي على سفر

لا أحد هناك  ... ولا تحيةً تنتظرك 
تجد المكان تائهاً في الفراغ
ومسافرُ بلا حقيبة ذكرياته
نسي أوراق الهزيمة في محطة الحزن 
التي سببتها موت زهرة

يا زمن الحب ارفق بعشاقك قليلا 
فالقلب ذاب وأصبح للكاذبين ذليلا 

اقلب موازين الأقدار وكن دليلا 
وازرع شوقا في الأجساد ليس له مثيلا 

لنقف لحظةً مع الزمن 
لنفكر بحذر
ونتوه على ضفاف المحبة والأمل 
لنلملم تشتت الذكريات في حقيبة بقاء 
لأن وجودنا هنا سيدوم طويلا ....

صمـــت رغبـــة ..

http://kharbashat.net/blog/wp-content/uploads/2010/02/of_silence____by_wings_of_dust.jpg
 
حينما يفارق الصمت الأوراق 
ويغفو الكلام على سطح العبارات
ويتوه الاحساس في الآفاق 
أكون قد نفيت ...

وحينما أمضي في طريقي لا أعرف درباً 
أسترق الوجود من المتاهات 
وأناظرُ وجوه الغرباء ولا أعرف أحداً 
أكون قدر حلت...

وحين أشكو لوعتي للوحاتي الصامتة
ويمل القلم أوراقي 
وتنكر حروفي الكلمات 
أكون قد اعتزلت ...

وحينما يذيبني الفراق 
ويقتلني رحيل الأنفاس
أكون قد مت ...

أنا لا أبقى هنا حباً
انما رغماً عني 
ولا أكتب رغبةً 
انما نزف جراحي 
أنا لا أعشق ولا أشتاق 
انما حديث صمتي 
فأنا لا أهوى الحديث سوى لحاجتي 

فحاجتي تنطق صمتي 
وصمتي مشبعُ برغبتي ....

الخميس، 20 يناير 2011

ضرائب ٌ في كل ِ مكان



http://img522.imageshack.us/img522/7792/alamalnet49ko2.jpg 
أجلسُ الى احدى الطاولات في الركن المظلم
أتامل الموجودين أحدهم يبتسم للآخر وآخرون يتملقونهم طويلا ،
أطلب فنجاناً من القهوة المر بجانبه بعضا من الحلوى أمسك الصحيفة
أقلبُ أوراقها بسرعة ، يجذبني خبر
( حماس تفرضُ الضرائب على ...)
أسمع همسات تتعلى في المكان ، أنظر ُ حولي
أجد الجالسين يصرخون على صفحات الجريدة
يقول أحدهم : لماذا تصرخون ..؟؟
ما الجديد في هذا الحال ...؟؟
كنا نتوقع شيئاً كهذا ... أليس كذلك؟
قتلوا ، شردوا، شتموا بغير حق

أغريبٌ فرضُ الضرائب
ساد الصمت المكان
كلٌ ينظر للآخر وتعتلي وجوههم نظراتٌ ساخطة

أضحكُ في نفسي ، تخنقني عبراتٌ متجمدة ٌ في عيني
مكبلةٌ يداي ، جسدي يرتجف

ما هذا الحال ..؟؟

ضرائبٌ على الرواتب ، على الازعاج ، على الاغذية على السجائر ...
ضرائبُ ، ضرائبُ في كل ِ مكان
اعتقد انهم في طريقهم لفرض الضرائب على الأنفاس
وعدد الأنفار في الأسر

أصرخ متى سيتغير الحال ؟
متى سنعرف طعم الحرية والعدالة؟

تتساقط دموع التمرد على الأوراق وألتفت حولي
فأخشى أن يأخذوا ضريبة على تمردي

فأخرجُ مسرعةً أطلق قدماي للريح ، ثم أتوقف
لأني أدركت أن ركضي قد يكون مثاراً آخر للتساؤل والازعاج
فتسجل بحقي ضريبةٌ أخرى لذا ..
صعدتُ أول سيارة اقتربت بجواري
وأنا في حالة من الذهول الخوف و الالم .....

السبت، 15 يناير 2011

على طريق الأيام نفترق



http://www.howwarah.net/up/uploads/22f1b3f9e3.jpg



يدميني الليل ، ويزرعني في أحشاء الألم ويهرب

على سطح وسادة انتحر الدمع

وغرق الصراخ في أنحائها يهذي

تَبكيني الذكريات ويشتد الندم

لا شئ يمنعك عن البكاء ... سوى من رحل 

مسجونة عيناي ترفض حرية النظر 

دمعه ينهار على خدي 

وصمته يجرد شعور الجسد

أسمع صوت انهياره ، وصراخ شوقه

يناديني ، يوبخني ، يتملقني بشدة

أرشف دمعه ، أطوقه بذراعي 

ثم على طريق الأيام نفترق ....


الثلاثاء ( 3\1\2011)

سجــــنٌ الرحيــــــــــــل

http://th01.deviantart.com/fs17/300W/i/2007/192/c/f/Prison__cant_escape_my_desire_by_Vaddo.jpg

مسجونة في الفؤاد أبكي على رحيل 

أستسقي الغيث من التراب 

جافة هي الدموع

مجبرةٌ على وداع

سقيمة الأجساد ... مضطربة تهلوس ألما ً

  وتنزف حديث

غداً سيكون رحل كأمس لم يأتِ بعد

في الحلم نلتقي وفي الصباح نرتحل 

 وهكذا كل ليلة

لقاءُ فرحيل   شروقُ فغروب

والقلب حيناً برفيق ، وأحياناً يتيم

لا صراخ يستهويك ولا صمت يردعك عن الحديث

حزينة هي العيون تنتحب

والتيه يغتال ذكرياتك باستمرار لا يبقي لماضيك أثراً

يجبرك على العيش مجهول ... ولا تملك أنت الخيار

فتقف غريباً لا تتعرف الى وجهك ... يديك .... 

صمتك يكسوه الضباب مسوداً .... أليم

والعبرة تستوقفك لحظة ً مع الزمن

فتموت غيظاً

و أسئلة تعريك اجاباتها

ولا تبقي لك سوى علامات استفهام

تضعها بين عثرات الكلمات عندما تخونك الحروف ....

فتبقى سجين الرحيل مسلوب الارادة....