أجلسُ الى احدى الطاولات في الركن المظلم
أتامل الموجودين أحدهم يبتسم للآخر وآخرون يتملقونهم طويلا ،
أطلب فنجاناً من القهوة المر بجانبه بعضا من الحلوى أمسك الصحيفة
أقلبُ أوراقها بسرعة ، يجذبني خبر
( حماس تفرضُ الضرائب على ...)
أسمع همسات تتعلى في المكان ، أنظر ُ حولي
أجد الجالسين يصرخون على صفحات الجريدة
يقول أحدهم : لماذا تصرخون ..؟؟
ما الجديد في هذا الحال ...؟؟
كنا نتوقع شيئاً كهذا ... أليس كذلك؟
قتلوا ، شردوا، شتموا بغير حق
أغريبٌ فرضُ الضرائب
ساد الصمت المكان
كلٌ ينظر للآخر وتعتلي وجوههم نظراتٌ ساخطة
أضحكُ في نفسي ، تخنقني عبراتٌ متجمدة ٌ في عيني
مكبلةٌ يداي ، جسدي يرتجف
ما هذا الحال ..؟؟
ضرائبٌ على الرواتب ، على الازعاج ، على الاغذية على السجائر ...
ضرائبُ ، ضرائبُ في كل ِ مكان
اعتقد انهم في طريقهم لفرض الضرائب على الأنفاس
وعدد الأنفار في الأسر
أصرخ متى سيتغير الحال ؟
متى سنعرف طعم الحرية والعدالة؟
تتساقط دموع التمرد على الأوراق وألتفت حولي
فأخشى أن يأخذوا ضريبة على تمردي
فأخرجُ مسرعةً أطلق قدماي للريح ، ثم أتوقف
لأني أدركت أن ركضي قد يكون مثاراً آخر للتساؤل والازعاج
فتسجل بحقي ضريبةٌ أخرى لذا ..
صعدتُ أول سيارة اقتربت بجواري
وأنا في حالة من الذهول الخوف و الالم .....
صدقتي ...
ردحذفجريئة
بالتوفيق
شكرا عزيزتي
ردحذفأسعدني وجودك