ربمــــــــــــــــــــا......

ربمـــــــــــــــا

ربما تتراقص الحروف

على لحن الحركات

و تنحني السطور

اجلالاً للكلمات

ربما يسيلُ الحبر

شوقاً للورقة

و يقف القلم 

تحسباً لقدوم الساعة

ربما ،و ربما ،و ربما 

نغفو بلا أحلام

وربما نبقى مستيقظين على مر الأيام

لربما نكونُ سعداء للأبد

نهوى العشق ... أو العشق يهوانا

نتنازل عن الحب ... أو يتنازل الحب عنا 

لا نعلم بعد ...؟؟!!

نمشي في طرقات لا نعلمُ أين ترمينا 

تمشي الدماء فينا وليس فينا

ضائعين في البحار بلا مرشدٍ أو سفينة ...

ربما تنحني الزهور في بساتين العشق

ويكسوا الأرض عشب الشوق

وتهوي الرياح على الأوراق بخلسة

وكأنها تسرق

أجلس بجانبي ولا أراني 

أبحثُ عني ولا أجدني 

صورٌ كثيرةٌ تراودني 

لا أفهمُ شيئاً !

لم أعد أفهم ما أعني!

وكأني أنا لست أنا 

أو تخليتُ عني .....!!!

أحاسيــــــــــسٌ مبعثـــــــــــــرة ...

رحيل  بعد لقاءٌ رائعٌ وفقدانٌ اعتلى صدري أرقني

يا من رحلتْ

هل لي شيئاً من الفراق ِ يحملني اليك

وهل لك أن تعطيني بعضاً من صمتكَ ليريحني 

كيف سأبكي ان كان دمعي لا ينهار؟

وأين سأجد لي مكان ان كان كلُ الزمانِ بحوزتك؟

مات قلبي بهذا القرار

وأصبحتُ معلقةً ما بين الرحيل ِ أو الانتظار....

وحيدة   أجلسُ بين آلاف الأعشاب 

أشربُ فنجاناً من القهوة المرة

واعلنُ اشتعال سيجارة

امسكُ ورقةً بيضاء

واسقطُ عليها بعض الرماد

تصفرُ قليلاً

أشكل بعض الحروف 

انثر بعضَ الكلمات

فتلد عذبَ العبارات

مبعثرة   الأوراقُ حولي

أقلام الرصاص

الألوان

عقابُ السجائر

وبعضٌ من غضبي المنسكبُ على وجهي 

أحاسيسٌ مندثرةٌ تحت الغلاف

تعشقُ الرحيلَ بلا عودة

وبعضُ الكلمات لا تعجبني 

أغتالها بلا رحمة

وبعد لحظة صمتٍ تخيم على جسدي 

استيقظُ من غفوةٍ طال عمرها

وأتحرر من قوافٍ كبلتني 

وأرسو على شواطئ كللها النسيان للأبد....

لنبقى على رحيل

لنبقى على رحيل

لنبقى على رحيل 

لا نطلبُ موعداً 

نسرقُ الفراغ 

نغفو على هلوساتٍ بلا معنى

نذهبُ بلا عودة 

لنبقى حبيبي بلا لقاء

بلا نظراتٍ تزين أعيوننا 

وبلا لمساتٍ تضعُ راحتها على أجسادنا 

وبلا انفاسٍ تجثو على كاهل الفراق 

لنبقى بلا بقاء

نتخفّى بالمجهول 

نتجرعُ كؤوس الضياع

ننكر الوجود

ونسكن في ضريح الأيام المعدودة

نسرعُ تباطئ الزمن

لنصل الى النهاية

نبطئ ضربات القلب 

لنجد مثوى للأجساد الضالة

لنبقى حبيبي  على رحيل كي لا نلتقي

لنذهب بلا عودة لنختفي

فلقاءٌ في الخفاء رحيل بلا موعد

اجهـــــــــــــاض

على احدى صفحات دفتر

غرقت سطور الشهوة

وذابت في ثناياها أنفاسُ الحركات

وراحت العبارات تتحسس أطراف جسدها 

غير مبالية بما يحيطها من أغلفة

تسرقُ قبلة من هنا ولمسة من هناك

تسقط كلمة هنا وتنثر أخرى هناك

يرتعش جسد الصفحة متعةً

تتوه السطور منتشيةً في جسدِ الوريقات

وتحمل العبارات بطفل الكلمات

فتثور الأغلفة غضباً

تمزق الصفحات

تبعثر العبارات

وتجبرها على اجهاض الكلمات ....

مازلــــت هنــــــا

مازالت أنفاسه تحاصرني

ومازالت عيناي ترغب في اعتناق نظراته

وما حنت شفتاي يوماً سوى لقبلاته

ومازلتٌ أصر على اعتناق ديانة جسد

فأنا خيِّرت

ولم أختر 

سوى رحيلي من جسدي الى جسده

ولكن ما كان قدري ليرضى 

فاعتقني سيدي من مملكتك

علِّي أهوى الحرية خارج أوطانك ....

(12-8-2010)

نبضٌ بـــــــــــلا عنوان

هناك على ساحل البحر الأزرق

يطير النورس

يترك في السماء شوقا لا يوصف

ويحيك بجناحية بضع سحابات

تهب ريح وتفرقها ....

بلا سابق انذار

سنة أخرى من الفراق

يقتل النورس

يبقى الجسد جامدا لا يشعر

والزهر يذبل ولا يأبه الطقس

سنة أخرى ..... فقط

وعزفٌ منفرد

لحنٌ اشتاق لربيع النوتات

ونغماتٌ ملت التكوين في زمن الموت

أنا العاشقُ سيئ الحظ

سأقطع هذا الطريق

ولكن مازال في الدرب درب

اذا كان لي أن أعيد البداية على هذه الأرض

اذاً فليكن

أنا من هناك آتٍ 

من ليلٍ غريب 

يعشقُ التنهيد

فيه أرواح تتطاير في كل مكان

لكن لحظة الأحزان تشَّرعُ خناجرها 

تخترق الأرواح

وهنا تنتهي رحلة الطير 

فقد رأيتُ الوداع الأخير

سرابُ أصبح جسدي 

وتيهُ ملأ دروبي 

فوداعاً لما سيأتي من حب

وشوق

وأحزان

وداعاً لقلبٍ أصبح نبضه بلا عنوان ....

ادعـــاءٌ كـــاذب

ادعاءٌ كاذب

كأسُ المرِ سقاني

وجرحُ القلبِ أهداني...

متربعاً كان على عرشِ الحبِ في زماني...

يغني للوعةِ أجملُ الأغاني...

لا يهمهُ عبدٌ ولا مقتولٌ ولا جاني...

برئٌ من لوعةِ الشوق

يهدي بالعشق ولكن لا يعاني...

برى حبهُ القلب والجسد

وهو الآن يحاولُ نسياني...

يسبحُ في أمواجٍ بلا بحار

ويرسوا في بحارٍ بلا أمواج...

يشكو للصدفات ألمه

وهو لا يعلمُ أنهُ من أذاني..

يرسم ُ على الجدران بحرٌ من كلمات

ولكن بلا معاني..

يلون حروفها بدمي وليس بألواني..

يدَّعي بأنهُ سيأتي

وهو في الحقيقة نسيَّ عنواني.....

لوحة تشبهنـــي

لوحة تشبهني

أقف في الأقصى البعيد

أمام لوحة تشبهني

ومن حولها بعض الألوان المتناثرة

لمحت لونا شدني

انه لونه المفضل

تركته ينساب بخفة في عتمة الفرشاة

 ورحلت إلى حيث ألقتني نظراتي

رأيت شمسا حزينة

غروبها يشبه عيوني

وأشعتها كالمي المنبعث من جسدي

وجسرا ملقى على المياه عاريا أثقله الموج

يرتطم بكل أعضائه

و يبقى صامدا ..

وصخور تلفه

منزرعة في الأرض

يقتلها الموج

يعصف بها الريح

لكن

تأبى الانكسار

ترفض الرحيل

بعض الغيوم الغاضبة تجتاح السماء

وبعض الألم المتناثر في الرياح

 وبعض من بعضي

يتوه في أفق ٍ شكلته فرشاة رسام ٍ محترف

على ذلك القماش الأبيض

ولونه بروحه

وألقى عليه جزئا من أحاسيسه الهائمة                      

متمنيا أن تستقر في مكان ربما كان يتمناه في نفسه

هنا في هذا المكان رحلت مشاعري

وتساقطت على هذا الورق

لحظة مروري أمام لوحة

شعرت لبرهة أنها تشبهني....

فنجان قهوة ثائر

فنجان قهوة ثائر

في فنجان قهوة 

نطق البن

مستلذا بحبات السكر المجاورة

يتذوق في ثنايا حلاوتها مرارة الأيام

يصرخ ساكبا على ظلمة السطور

حروفا تبحث عن كلمات

وبعض الكلمات الباحثة عن عبارات

وبعض العبارات المستنجدة بالاحساس

يفتش عن البعض الآخر

 فيجده يتناثر مع بعضي بلا مقدمات....

تبعثــــــر

تتعثر الكلمات على سطح حروفه

وتحول الكلمات رمادا

يطارد صوته الصمت

ويسقطه قتيلا

ترتعش أطراف جسده

حباً ... شوقاً ... عشقاً ...

فيتلعثم ... يتبعثر ... فيتوه

وما كان باليد حيلة ...

تلامس خصلات شعري أنحائه

فيرتعش حناناً ويذوب خجلاً

ولم يبقى لي عذرٌ منه أستشيرا

فقد أصبح لدولة عشقي السفيرا

فآخذه بين ذراعي

نتلحف بأنفاسنا

ونشرب كؤوس النشوة حتى الهذيان...

فقد أصبح نفسي وليس لأنفاسي بديلا ...

اتهــــــــام

شخصٌ ما اتهم أوراقي بالعزلة

وقال أني أقتل الكلمات بلا رحمة

أني أهوى اغتيال من ترك قلبي بلا رجعة 

وشخصٌ آخر قال :

أني حبيبة قلبه

وأنفاس جسده

وأني سأكون الشاعرة الأولى

فهل لكلام الأول أسمع...؟؟

أم لكلام الآخر أخضع ....؟؟

عن منضدة الحكم أنزلني

أمام محكمة الحياة وقفنا

قبض علينا متلبسين بالجريمة

أشاروا الينا بأصابع الاتهام 

رفع القاضي قضيته وقمنا

دافعنا عن أنفسنا وقلنا :

لقد تجرعنا الصبر كأسا

ولبسنا الحلم ثوبا

وتمثالا يرمز للعشاق نحتنا

وللحزن والألم حروفا شكلنا 

وسطرنا بها من المواويل ألوانا لأحلامنا 

فما هي جريمتنا ؟!

سكت الجميع ونظروا الينا

لم نجد أحدا لينقذنا

ثبتت ادانتنا

وسجنا

سجنا متهمين بالحب

رفعت الحياة جلستها ضدنا 

وصمت الاحساس

كبلت أيادينا بالفراق

سجنا خلف أسوار الحزن لأعوام

نحتسي الظلم شرابا

ونتناول العذاب في أطباق من ألم

وبعد عدة أيام

كانت جلستنا

وقفت أمام القاضي وقلت :

يا سيادة القاضي

أأنت عن حكمك راضي ؟

أم عن ظلم قلب كل ما فعله هو الحب ؟

أتعلم ما هي جريمتي 

جريمتي أني عشتُ في أحضانٍ ليست لي 

وحلمت بأيام رفضتني

وكتبت أشعارا تناقضني

ومنحت قلبي لأشخاص تجاهلوني 

وذقت لمسات أحرقت جسدي ... أضاعتني

فما حكمك بعد سماعك ألمي .. ؟؟

دمعت عيناه وقال :

أنتِ الآن قاضيتني

وبكلماتك سجنتني

فحكمي غليك سيكون

اعتزالي الأبدي 

عن كرسيٍ الحكم على قلبك منحني 

فاذهبي الى عشقٍ للسماء رفعكِ 

وعن منضدة الحكم انزلني 

كــــــن رفيقــــــي

كن رفيقي

كم مرة تسايقنا مع الريح

وكم مرة تسلقنا الجبال

وقطفنا آلاف الأزهار

واحتوينا النسائم بين ذراعينا

كم مرة يا رفيقي 

تقابلنا سراً 

وكلل الشوق قلوبنا

تعذبنا

حان الآن وقت الأحلام

فلنعش حبنا بالحلم

لأن الحقيقة ستفرقنا 

فلنعشق الوهم 

لأن الواقع سيعتقلنا

لنطير معا الى عالمنا

نحلم

نضحك

نعشق

ونشتاق حتى في وجودنا معا

رفيقي 

خذ بيدي الى عالمك الرائع

اعشقني

اقتلني

التهمني

ولا تترك جسدي عاري الأنفاس

اعتقلني في صدرك للأبد

فأنا أهوى سجنك الأبدي 

كن رفيقي دائما

علَّ الزمان يشعر بحاجتنا

ويحقق حلمنا ...

كم من الصعب

كم من الصعب...

كم من الصعب أن تنتظر لحظة موتك

وأنت تعلم أن هناك حياة جديدة تولد..

كم من الصعب أن تنتظر لحظة الفراق

وأنت تعلم أن هناك حب آخر يولد...

كم من الصعب أن تبوح بحقيقة

تعلم أنها ستدمر حياتك في لحظة...

كم من الصعب أن تعيش حياة

تعلم أنها لن تريك الفرحة ولو لمرة...

كم من الصعب أن تكتب بقلم

وأنت تعلم أن دمه سينضب في لحظة...

كم من الصعب أن تحيا حياةً..

وتحب شخصاً..

وتعيش حلماً..

وأنت تعلما انه لن يكون ملكا لك أبدا...