الثلاثاء، 10 مايو 2011

ذكربــــــــــــات جدتــــــــــي



على حافةِ الذكرياتِ تسكنُ جدتي
تبكي رحيلاً قد طال القلب
وكبل السواعدَ.. بقيود الظلم
حزينةٌ تُلونُ الدموعُ عينيها
تحبسها...تمنعها الانهيار

جدتي ... لا رحيلَ يزرعُ الحقدَ في العمر الباقي
ولا آآآآآهَ عادت تُهمها موتُ الأخلاقِ

كم من ليلةٍ لا زالت تسهر لأجلِك ، تَمْقُتُ عينَ الظلام ِ في أحداق ِ الاحتراق ِ
ضميني إلى صدرك ِ فالحنين ُ في القلبِ مازالَ يستوطنُ ألاف الحجرات ِ

حدثيني عن بلدتنا ، عن عمرنا المسلوب
وعن خطواتنا التي قُطعتْ .. في بداية الطريق الممتد هناك
حيثُ يتسلل الغضب
يتأنى في اجتياحه المقل
ويُجتاحُ باللهب على عجل

قم يا قاتلي.. وصفق لأجل دم ٍ بُعثر، على حافة طريق ٍ يأخذني إلى قبري
قم يا قاتلي.. وشيع فيَّ الحزنَ اليتيم
فلا أبا و لا أما مازالت تنتظرني ،على بابِ غرفتي العتيق !!

تَخنقني أنفاسٌ تحوي المكان بشغف
تُقوقع الجسدَ في زاوية الشغب

مبعثرٌ أنا أمتطي جسدَ الخرابِ دون أسئلة
أستغرب جمالَ هذا الليل
أصامتٌ أنت لا تبالي؟!
أم أن سوادكَ يُخفي عنك فاجعة ً مؤلمة
ألم يسكُنك القمرَ ليعري وجه الحقيقة؟!
يكشفُ ظلمَ محتلٍ
قتلني..قتل أهلي .. وقتلَ الصديقة

كم أنت أبله ٌ أيها الجهل
لا العلمُ أنارَ وجهَك
ولا النورُ علمكَ خَلقَ السكونَ بأية طريقةِ

يرفعني الحرفُ فوق السطر... ويكَوِّن فيَّ ابتهالاتٍ معتقةٍ
بمائة ضمةٍ إلى الصدر ِ
بألف نصبٍ على مشنقةِ الحديقة
و بعشرات الكسور التي تجتاحُ عظامَ الوجع ِ العريقة

أيُ قسوة ٍما زالت تعتريك أيها الليل!!
وأيُ موت ٍ آت ٍإليك أيها الوطن!!

صرختَ يوم اغتصبت
وكلُ الآذان تظاهرت بالصمم
نُكبت ، قتلت بصواريخَ وقنابلَ بليدة

عشتَ الشتاء مرتين
في المرة الأولى / أمْطرت السماءُ جَهنم
وفي الثانية أمطرتِ العيونُ دموعاً ملونة ً بأحمر ِ الوجع

أيُ قلب ٍ سكنتَ أيها الحزن ؟
أفي قلب أمي؟!!!!
أم في قلب الترابِ الذي دثرني في الأعماق حية ً؟!!!
أبكيك يا وطني ... بل أبكي نفسي
وأبكي صمتاً كبل أفواهنا .. آمالنا 
خوفا من حلم ضائع آخر.... ؟!!!

أيها المدافع ؟
سكنت خيام الخوف ، واختفيت خلف سلاحٍ بكى نفسه قبل أن يبكي عليك

أين شجاعةٌ تناديت بها ؟
وبأي ِ وجهٍ قابلتَ أهلِك

هارباً أنت من موتٍ مؤجل
احتواك في هالته السواد غريقاً

حالمٌ أنت أيها المغتصب
لن تسلبإلا مآسينا

قتلت الخوفَ فينا
ودثرت الدمعَ في مقالينا
وكبلتَ الصمود بأيدينا
فلا رشاشَ سيخيفنا 
ولا موتَ سيبكينا ...
ولا ضباب سيخفينا

لن نرحل ما دامت الروح تسري فينا
اقتل شيوخنا، نسائنا، أطفالنا
لن نتراجع عن مطالبنا

ستلد الأرض ملايين الأبطال
سنتوحد 
سنحقق الاستقلال
سنتوج رؤوسنا بالكرامة
ولن نهان بعد الآن ..




أحذرك يا نتن ياهو عليك  بأخذ الحيطة والحذر
فاليوم بالأرض ِ تتطعن
وغدا ستلعن يوماً رقص فيه لسانُكَ على حبال ِ الوطن

لن نصمت بل سنشيعُ الكلام على مآذن القدس قريباً
رغم أنفك و رغم أنوف كل الحاقدين

وستعلو فلسطين كل جبين

فألفُ تحية ٍمرصعةٍ بالتاج الذي يعلو رأس فلسطين
وألف انحناءة اجلال لكل الشهداء والثائرين

هناك تعليقان (2):

  1. رائعة جداا
    الى الامام

    ردحذف
  2. حكاية مساء للشاعر عبد الهادى الشعراوى

    علمتنى الحب فى اخر المساء
    البستنى العشق فى اجمل لقاء
    قبلتنى وشوشتنى داعبتنى
    زوبتنى فى حشاها وفى الدماء
    الصقتنى بالخدود وبالنهود
    وازالت من على القلعة الرداء
    احتوتنى فاحتوتها بين ضلوعى
    اسكنتنى عرشها فوق السماء
    عانقتنى اسكرتنى من شفاها
    زنادتنى حتى لبيت النداء
    فوضعت غصن احلامى لديها
    وتبادلنا الاهات والايماء
    فارتفعنا فوق عرش الحب نحيا
    فى سعادة ومحبة وهناء
    وكتبنا بدمانا احلى غنوة
    تحتضمها كل الحان السماء
    وافترقنا كى نعود فى الصباح
    نحكى عن احلام ساعات المساء

    ردحذف