الأربعاء، 6 أبريل 2011

لقــــــــــاءٌ من دخـــــــــان



اليوم ليس كعادتي أتنهد


التقينا في عالم مشتركٍ خاصٍ بنا 


باحتكاكةٍ ونصف ، بابتسامةٍ تامة


تشاركنا حديث صامت بالأعين فقط


جلسنا هناك بين ركامٍ يلتهمُ طاولتنا تحت سحابات


 الدخان


انظر اليه... بنظراته يلتهمني 


أسمع صوت صمتٍ مختنقٍ يرجوني البقاء 

لن أرحل ، لن ترحل ، سنبقى طويلا 

لا أريد المغادرة 


أريدك بين أشلائي 



أريدك صمتاً يعلو صوت صمتي 


أحتاجك انا 


أحتاجك أنا 


كما يحتاج الغريق طوق نجاة 

لا عزيزتي .... لا بد من الرحيل 


أنتِ لستِ لي 


خلقت لأكون غرباء


وليس لنكون معاً


أبكي


متساقطةٌ أهوي كرذاذ الألم

مكدسةٌ أنا على الرفوف كالغبار 


أنفثُ نفسي... لا أختفي


أمسحني من على الطاولة


أعلقُ بيدي


أنفضني 


ألتصق بالهواء


على الجدران اتسحب

أدق الحجارة بأنفاسي .... أصرخ



اسمعيني ... أنا أتألم


لا أريد الرحيل ..... ولا أريده أن يرحل 

يرد عليَّ الصرير بصدى متوتر


يتصدع الجدار 


أسقطُ على نفسي


في مستنقع الصراخ


أسبح في جسدي 


أشعر بهزةٍ جسدية



أتراجع....

لا شئ معي 


لا مركب ... لا مجذاف


ولا موجٌ في مستنقع الصراخ يقذفني 


هنالك


حيثُ أتباع الشمس

أمسك البحر بكلتا يداي 


أمزق يأظافري وجه الموت


أركله بقدماي 

أفزع .... أفتحُ عيناي 


واذ بي أركل قدم الطاولة


أنظر حولي 


واذ به ما زال يتملقني 



أبتسم .... أودعه

وأرحل ....

هناك تعليقان (2):